تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية

Ekram

تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية يشعر العديد من الأشخاص بالقلق عندما يتم مواجهتهم بحقيقة أنهم في حاجة إلى القيام بعملية استئصال للغدة الدرقية خاصة بعد فترة طويلة من المعاناة مع أعراضها المختلفة، أدرك كافة هذه التفاصيل لأني مررت بها في تجربتي، ولذلك فقد قررت مشاركتها معكم لكي أساعد الأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة من فهم كافة الأمور المرتبطة بها والتغلب على مخاوفهم المختلفة.

قصتي مع استئصال الغدة الدرقية

يظن عدد كبير من الأشخاص أن مشاكل الغدة الدرقية تبدأ عند التقدم في العمر ولكن الحقيقة هي عكس ذلك وهذا ما يثبت من خلال قصتي حيث بدأت أعاني من مختلف مشاكل الغدة مع بلوغي سن الواحد والعشرين سنة.

ولم تظهر كافة الأعراض في وقت واحد بل بدأت تظهر بشكل تدريجي وما ساعد على تطورها بشكل كبير هو تجاهلي للأمر في بدايته واعتقادي أنها مجرد أعراض لنزلة برد وسوف تزول.

كان سبب اعتقادي السابق هو أن الأعراض التي ظهرت كانت في صورة إحساس بضيق في الحلق متفاوت الشدة ففي بعض الأحيان يكون شديدا وفي أوقات أخرى يكون قريباً من درجة الانعدام.

بالإضافة إلى أن هذا العرض كان يصاحبه سعال شديد كان ينتج عنه في بعض الأحيان خروج بعض قطرات الدم، إلى جانب ذلك كنت أعاني بحة في الصوت تصاحبها صعوبة في عملية البلع.

ومع مرور المزيد من الوقت أصبحت أشعر بضيق في عملية التنفس، وبعد أن أصبحت حالتي أكثر سوء أصبح من الضروري الحصول على تدخل طبي من المختصين، وبالفعل ذهبت إلى أحد الأطباء المتخصصين وقام بفحصي بشكل دقيق.

ولاحظت أثناء فحصه لي أنه كان يضغط على الجزء العلوي من رقبتي بشكل مستمر، وبعد انتهاء الفحص أخبرنني الطبيب بأنه يشك في أني أعاني من تضخم في الغدة الدرقية، وطلب مني إجراء مجموعة مختلفة من التحاليل تضم تحاليل شاملة للغدة من أجل التحقق من صحة شكوكه.

وبالفعل فقد صدقت ظنون الطبيب وأثبتت التحاليل أن لدى تضخم شديد في الغدة الدرقية، وبدأت في مرحلة العلاج التي اعتمدت في بدايتها على الأدوية الطبية فقط لمدة تجاوزت الأربعة عشر شهرا.

ولكن مع شديد الأسف لم تبدي هذه الأدوية أي نتيجة تذكر، ولذلك فقد قرر الطبيب أن خضوعي لعملية استئصال الغدة الدرقية بات أمرا لابد منه، شعرت بالخوف الشديد وهو الأمر الذي جعلني أرفض الخضوع لها في بداية الأمر، ولكن الطبيب أكد لي أنها الطريقة الوحيدة التي سنهي الألم الذي أمر به فوافقت.

وبالفعل تم تحديد يوم العملية وذهبت برفقة أهلي قبل الموعد المحدد من أجل الاستعداد للخضوع لها وعندما حان الوقت قام الطبيب بتخديري بشكل كلي من أجل بدء الجراحة التي استمرت لمدة أربع ساعات متواصلة بسبب دقتها الشديدة.

وحرص الأطباء على عدم تعريض حبالي الصوتية لأي نوع من القطع لتجنب حدوث أي مضاعفات ناتج عن إزالة الغدة، وقي النهاية فقد مرت العملية بسلام.

مر اليوم الأول بعد العملية بسلام نسبي إلى حد ما ولكن فاليوم الثاني انخفض مستوى الكالسيوم من جسمي بشكل كبير عن المعدل الطبيعي وهو ما تسبب لي في تنميل في مختلف أطرافي.

بالإضافة إلى الإصابة بمجموعة من التشنجات على فترات متباعدة من الوقت، وتم علاج هذه المشكلة من خلال اعطائي محلول وريدي يحتوي على نسبة من الكالسيوم وبعض أنواع المغذيات بالإضافة إلى مادة البوتاسيوم.

قام الأطباء بأحداث فتحة صغيرة في صدري وعمدوا إلى تثبيت أنبوب يساعد في إخراج كافة الفضلات الناتجة من العملية الجراحية بشكل منتظم من أجل الحفاظ على الجرح في صورة نظيفة بعيدة عن التلوث.

وقذ استمر احساسي بالتنميل والاختناق لفترة من الوقت بعد الجراحة ولكن الطبيب أوضح لي بأن جميعها أعراض ستزول مع الوقت.

وفعلا بعد مرور عدد من الأسابيع بدأت في التعافي واختفت معظم الأعراض التي كانت موجودة ولم أعد أعاني من الأعراض المرضية التي كانت موجودة قبل خضوعي الجراحة وهو ما أكد لي ان هذه العملية كانت الخيار الصحيح وهذه كانت تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية .

يمكنك متابعة : تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد

تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية

قصص أخرى مع استئصال الغدة الدرقية

مر العديد من الأشخاص بتجربة مشابهة لنتائج تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية إلى حد كبير واتفق جميعهم على القلق من الخضوع لها، وفي الجزء التالي نذكر أبرز هذه القصص بشكل مفصل.

يقول أحد الأشخاص مررت بتجربة استئصال الغدة الدرقية ودون أن أروي لكم مختلف التفاصيل التي كنت أعاني منها مع هذا المرض منذ أن تم تشخيصي بالمعاناة من فرط نشاط الغدة الدرقية ورغم أني كنت منتظما إلى حد كبير في تناول أدويتي إلا أنها لم تؤدي إلى تغير يذكر.

ومنذ أن قرر الطبيب أن علي الخضوع إلى عملية استئصال الغدة بعد تشخيصي للمرة الثانية، مررت بمجموعة كبيرة من الضغوط النفسية المختلفة التي كانت تجمع بين القلق والخوف والتوتر.

وأضاف صاحب التجربة أن الطبيب أخبره أن العملية لن تكون شديدة الصعوبة أو التعقيد وأنه سيقوم بإجرائها عن طريق استخدام الليزر ورغم ذلك لم يخفف ذلك من قلقي.

وفي الموعد المحدد قام الطبيب بتخديري بشكل كلي وذلك بعد تحققه من تناولي لكافة الأدوية المنظمة للهرمونات الخاصة بي، و للحقيقة فقد كانت الفترة التالية لخضوعي للجراحة شديدة الصعوبة ولكني تمكنت من تجاوزها وأصبحت أشعر بتحسن كبير.

وتضيف إحدى السيدات فتقول مررت بالعديد من المشاكل التي كانت مرتبطة بنشاط الغدة الدرقية والذي نتج من قيام الغدة بإفراز نسبة كبيرة من الهرمونات في الجسم.

وهو الأمر الذي تسبب لي في العديد من المشاكل الصحية التي لم تؤتي الأدوية الطبية معها أي فائدة مما اضطر الطبيب إلى إخباري أن الحل الأمثل لحالتي هو الخضوع لعملية جراحية من أجل استئصالها لتفادي زيادة عن المضاعفات الناتجة عن أعراضها.

وتضيف السيدة أن الاحساس الأول الذي راودها عند سماع هذا الخبر هو الخوف الشديد ولكن في الحقيقة أن هذه العملية قد مرت بشكل أبسط مما كنت أتصور.

وقد بدأت في ملاحظة التحسن بعد مرور أسبوعين من خضوعي لها رغم أني كنت أعاني في البداية من صعوبة النطق مع ألم مستمر، ولكن جميع هذه الأعراض قد زالت ولم يبقى منها إلى أثر بسيط للجرح وأخيرا أكدت السيدة أنه من الضروري اختيار طبيب متخصص لضمان نتيجة العملية.

قد يهمك التعرف على المزيد من التجارب:  تجربتي مع سرطان البلعوم الأنفي

أسباب استئصال الغدة الدرقية

لا تتطلب جميع أعراض الغدة الدرقية القيام بعملية استئصال للغدة بشكل كلي أو حتى لجزء منها، ولكن يوجد العديد من الأسباب التي تجعل هذه العلمية أمرا لابد منه، من أبرزها ما يلي:

  • الإصابة بتضخم الغدة الدرقية الذي ينتج عنه صعوبة في عملية البلع وعملية التنفس، وذلك بسبب وجود تورم في منطقة أسفل الدقن والرقبة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية والذي ينتج من قيام الغدة بإفراز نسبة مرتفعة من الهرمونات التي تؤثر بشكل سلبي على صحة المريض.
  • الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الذي ينتج عنه إزالة للغدة بشكل كلي من أجل تجنب انتشار هذا الورم في باقي مناطق الجسم.
  • عقيدات الغدة الدرقية وذلك لأن هذه العقيدات تؤثر بشكل سلبي على وظائف الغدة وتؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة.

نصائح مهمة بعد الخضوع لاستئصال الغدة

في سياق الحديث حول تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية ومن أجل الحصول على أفضل نتيجة وتجنب مختلف المضاعفات التي قد تنتج عن هذه العملية، يجب الحرص على إتباع مجموعة مهمة من النصائح التي تتمثل في الآتي:

  • الالتزام بالأدوية التي يقوم الطبيب بوصفها من أجل ألم الجرح وبشكل خاص مضادات الالتهابات الغير سيترويدية.
  • الالتزام بالنظام الغذائي المحدد من قبل الطبيب والمتمثل في الإكثار من المشروبات الباردة والابتعاد تماما عن تناول الوجبات الصلبة.
  • الحصول على راحة كافية بعد الخضوع للجراحة وتجنب القيام بأي مجهود حتى الحصول على إذن من الطبيب.
  • تجنب ملامسة الماء للجرح أثناء القيام بعملية الاستحمام لتجنب تلوث الجرح.

وفي النهاية أرجو أن تكون تجربتي مع استئصال الغدة الدرقية قد ساعدت البعض منكم في فهم كافة التفاصيل المرتبطة بها، وأن الألم الذي يتم في بداية الخضوع لها هو أمر مؤقت يزول مع الوقت وينتج عنه راحة كبيرة مصحوبة بصحة جيدة بعيدة عن كافة أعراض المرض.

أسئلة شائعة

  • ما هي مخاطر استئصال الغدة الدرقية؟

    إن لاستئصال الغدة الدرقية بعض من الآثار الجانبية منها:• تغير مؤقت او دائم في الأحبال الصوتية.• ضرورة تناول أدوية هرمونات الغدة الدرقية وذلك مدى الحياة.• انسداد بمجرى الهواء.• العدوى.• انخفاض بمستوى الكالسيوم دائم او مؤقت.• النزيف

  • كيف يعيش الانسان بعد استئصال الغدة الدرقية؟

    هناك بعض النصائح بعد عملية الاستئصال الغدة الدرقية:• النوم بشكل جيد.• أخذ قسط من الراحة دائما.• ممنوع رفع الأشياء الثقيلة وتجنب بذل مجهود شاق.• استخدام وسادتين ووضعهم تحت الرأس للحفاظ على ارتفاع الرقبة.

  • هل الحزن يؤثر على الغدة الدرقية؟

    في الحقيقة الإجهاد الحزن ليس لهم تأثير مباشر على الغدة الدرقية، ولكن يجعل حالة المريض أسوأ.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *